"هيومن رايتس" تدعو حلفاء إسرائيل لزيادة الضغوط بشأن "المحتجزين الفلسطينيين"

مشرعون إسرائيليون يحاولون منع ملاحقة مرتكبي التعذيب

"هيومن رايتس" تدعو حلفاء إسرائيل لزيادة الضغوط بشأن "المحتجزين الفلسطينيين"

 

 

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، حلفاء إسرائيل إلى زيادة الضغوط لإنهاء ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة" ضد محتجزين فلسطينيين، والتوقف عن احتجازهم بدون تهمة أو محاكمة، والسماح للمراقبين المستقلين بالوصول إلى منشآت الاحتجاز.

ورأت المنظمة أن المواجهة التي اندلعت في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الإسرائيلية قبل بضعة أيام، تسلط الضوء على "الانتهاكات المستمرة" منذ فترة طويلة ضد السجناء الفلسطينيين، وأشارت إلى أن مشرعين إسرائيليين يحاولون منع ملاحقة مرتكبي التعذيب.

أقام الجيش الإسرائيلي معسكر "سدي تيمان" لاعتقال مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر الذي أسفر عن 1197 قتيلا.

وكان محققو الشرطة العسكرية الإسرائيلية داهموا قاعدة "سدي تيمان" في جنوب البلاد، الاثنين، لاعتقال جنود يشتبه في تورطهم بـ"انتهاكات خطيرة" بحق معتقل فلسطيني، وهو ما أثار احتجاجات في صفوف سياسيين يمينيين على اعتقال الجنود، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال الجيش إن ضباط الشرطة العسكرية سعوا إلى اعتقال 10 جنود كانوا يحرسون مشتبه بهم معتقلين من قطاع غزة، ضمن التحقيق في شبهة "انتهاكات خطيرة ضد معتقل".

وذكر الجيش أن 9 من المشتبه بهم تم اعتقالهم للتحقيق معهم بعد المشادة التي وقعت في القاعدة. ولم يتم اعتقال المشتبه به العاشر على الفور.

وأضاف الجيش أن تحقيق الشرطة العسكرية تم فتحه بأوامر من المدعية العامة العسكرية، يفعات تومر يروشالمي.

والثلاثاء، استجوب القضاء العسكري الإسرائيلي جنودا اعتقلوا في إطار التحقيق بشبهة سوء معاملة معتقل بمركز يُحتجز فيه فلسطينيون من غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

وأمام المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد في الوسط، تظاهر العشرات احتجاجا على توقيف الجنود في قضية حظيت بتغطية إعلامية واسعة.

وما زالت هذه الأحداث التي تناولتها وسائل الإعلام المحلية على نطاق واسع، تثير ردود أفعال في إسرائيل حيث دعا، الثلاثاء، وزير المال اليميني، بتسلئيل سموتريش، وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى "الوقف الفوري لسوء معاملة أبطال الجيش".

وأوضحت المنظمة الحقوقية أنه منذ يونيو، باتت السلطات الإسرائيلية تنقل المعتقلين الفلسطينيين من سدي تيمان إلى منشآت أخرى نتيجة تقارير عن الانتهاكات. 

وتشكّل عمليات النقل، والتحقيقات في بعض الحالات، استجابة غير كافية إطلاقا لتقارير عن "التعذيب واسع النطاق" وسوء المعاملة في سدي تيمان. 

وتشير منظمات حقوقية إلى الضرب، والوضعيات المجهدة، والعمليات الجراحية بدون تخدير، والعنف الجنسي، وتقييد الذراعين والساقين لفترات طويلة. 

وكتب طبيب إسرائيلي يعمل هناك في أبريل أنه في غضون أسبوع واحد "بُترت ساقا سجينين نتيجة إصابات بالأصفاد، وهو أمر يحدث للأسف بشكل معتاد".

وسبق أن أفاد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بوجود حالات التعذيب بالماء، والصعق بالكهرباء، واحتجاز موظفين طبيين، وفتيات، وامرأة عمرها أكثر من 80 عاما لديها مرض ألزهايمر. وقال رجل إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا مسدس مسامير على ركبته. 

وتوفي 53 فلسطينيا على الأقل أثناء الاحتجاز منذ 7 أكتوبر.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية